لقد اعتقلني اليوم رجل لا اعرفه قطع يدي لكي لا اكتب بهما وقطع رجلي لكي لاامشي بهما نحوك
ثم اعمى عيوني لكي اتوقف عن التطلع اليك ولم يكتفي بذلك فقد قطع لساني لكي
لااشكو لك مابداخلي
الرجل الذي لايستطيع ان يغمض عينيه كالاخرين منذ ان تركت المدينه للغير يمشي
في ازقتها ويستبيح هواءها
ومائها...
بت اكره كل شيء في كلماتي لم تعد تدافع عن قلبي وقلبي الذي حاولت ان اطهره من
قسوة صعوبه التفكير فيك
لقد تراجعت كل قواي واصبحت مجرد هيكل ايل للسقوط
ماذا تريدين من رجل ايل للسقوط
هل اكتفيت بالذي احترق منه ام مازلت تنظرين باعصاب باردة نحو حريقه
???
هل يرضيك ان اخبرك انك انتصرت على رجل ميت ؟
هل يكفيك ان اخبرك انك اذا كنت تريدين الثار لشيء في داخلك فلقد حصل لك المراد 1000 مرة
حتى انك صرت تطلقين النار على جثة غادرتها الحياة منذ الاطلاقة الاولى
صار الرجل في اعماقي معتادا على تناول جرعة من اغنيه حزينه (همك كبير يا البي ومين بيسمعك-تحملت كتير ياالبي وهي مش معك)
اللعنة على كاتب كلمات هذه الاغنية التي تصورت لبرهة انه قرا اوراقي الشخصية التي لم يشاهدها مخلوق
الرجل المحترق الذي يلامس القلم باصابعه ويكتب لك لااعرفه انه رجلك وليس رجلي ولست احسبه علي
لكنني غير قادر على ان اتبرا منه
بعد غيابك صار كل شيء بالاسود والابيض
الوجوه والشوارع والمحلات حتى علبة الالوان صرت اراها باهته وممله
السماء بعدك لم تعد زرقاء ..صار لها لون التراب ..لون لا ينعش الابصار
ها انا اكتب لك وبيدي تفاحه احاول ان ابقى صامدا باكلها ليس لها لون التفاح ولا ملمسه ولاطعمه
ولاادري انها هي نفس التفاحة التي اخرجت ابي من الجنه فلم اعد ابالي
مادمت رحلت عنك بم سيحصل لي